الخميس، 18 نوفمبر 2010

المرأة وكتمان السر

يقال بأن
السر في نظر المرأة نوعان:
نوع تافه لا يستحق أن تحتفظ به ونوع مهم جداُ بحيث لا تستطيع الأحتفاظ به

أما بالنسبة لأسرارها الشخصيه فبعظن يتبعون قاعدة " اذا كان السر لن يظهر فلا تخبري به وان كان بحم الجبل وان كان سيظهر فاخبري به وان كان بحجم الابرة" فقيل ان قلب المرأة بحر عميق مظلم من اسرارها

هل هي تحفظ سرها ولا تحفظ سر غيرها ؟!!!
هل حقا المرأة لاتكتم السر ؟ وأن إفشاء السر فطرة عندها ؟
كثيرة هي الأمثال والدراسات التي تجزم بأن المرأة لا تكتم السر

هل تربية المرأة على هذه الأمثال والاقوال هي السبب؟


لنتأمل قليلا في "السر"
فهو أمانة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا حدث رجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة" رواه بخاري

اذا السر أمانة يجب علينا كمسلمين حفظها

وخيانة الأمانة من صفاة المنافق

وكما نعرف ان الاسلام لا يأتي بما ينافي فطرة الانسان

اذا افشاء السر لايمكن أن يكون من فطرة المرأة , فالمرأة في الاسلام مساوية للرجل من حيث الثواب والعقاب
والا لما كان عليها أي عقوبه او اثم عند ثبوت عدم امانتها
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" "رواه مسلم"

اذا أين الخطأ ؟!

هل هو في فطرة المرأة أم تربيتها ؟ ان كانت الفطرة لا تنافي قيم الاسلام اذا فالتربية هي السبب,

التربية هي ليست تربة الولدين في المنزل فقط , فهناك الصحبه , والمعتقدات الموروثه , وتربية النفس

وأرى أن تربية النفس هي الأهم , لذلك عزيزتي ربي نفسك على مبادء ثابته ومستمدة من قيم ديننا الحنيف
ومن أهمها الأمانه

إن افشاء السر يتعدى خيانة الامانة فهو يدخل في الغيبة ايضا

فهل المرأة التي تتصف بأخلاق الاسلام وبقيمه أصبحت نادرة في هذا الزمان؟

فقد لاحظت أن كثيرا من النساء لا يكون هدف حديثها سوى الحديث فقط لذلك تجدها تتكلم فيما يخصها وما لايخصها

فقبل أن تقولي شيئا عزيزتي ذكرني نفسك بهدف كلامك ولماذا تقولينه
ان كان حقا العبرة والعظة فعليك أن تتأكدي من عدم ذكر أي شيء يدل على صاحب القصة المذكورة

كما ان افضاء سرك لشخص ما له قواعده وظوابطه
ان يكون سبب افضائك للسر هو بحثك عن حل لمشكله
لاداعي بالدخول في كثير من التفاصيل ان كان يكفي قول المشكله باختصار
يجب أن يكون الشخص حكيم وأمينا
والافضل أن يكون ذو خبرة
وهناك نقطة مهمه أن يكون لك صلاحية للقيام بأي عمل حيال هذه المشكله بما معناه لاتفضي سر لشخص لاتملكين الصلاحية لحله او القيام بأي شيء حياله , كأن تفضي بسر يخص أخيك وانتي لايمكنك التدخل في حل المشكله
لذلك اعرفي ان كانت المشكله تخصك أم تخص غيرك

اما إن رأيتي أن افشاء السر ليس لهدف سوا الشكوى وبث الهم , فالأولى ان تكون لله وحده فشكواك لغيره مذله

تقبلوا تأملاتي وفلسفتي

الخميس، 11 نوفمبر 2010

أيتها الهمزة هل تعلمين ... ان لست وحدك تعانين



دائما ما أرى بأن الهمزة جزء تكميلي وتجميلي للكلمات والأحرف
فكثيرا ما أتجاهلها في كتابتي
بل إكتشفت اليوم بأن إحدى صديقاتي تعرف كتاباتي من تجاهلي للهمزة
أعذريني أيتها الهمزة فلم أكن أعلم بأن تجاهلي لك يعد جريمة
في حق الكلمات
ولست وحدي من يرتكب هذه الجريمة
بل أحيانا نضعها في مكانها الخطأ
إقرأ
ليست
كأقرأ
أن تأمر بالعمل ليس كقيامك به
لكن أيتها الهمزة هل تعلمين... بأنك لست وحدك تعانين ؟!
يعاب علي تجاهلي لك أو وضعك في المكان الخطأ
ولم يروا بأنك لست الوحيده التي يرتكب بحقها جريمة كهذه
فأنا أيضا مثلك
أعاني مع من حولي
هل تصدقين!!
لا لست وحدي فغيري الكثير من النساء
إما أن تعتبر جزءا تجميليا أو توضع في غير مكانها
لتتغير الصورة وتصبح غير واضحه
بل أحيانا غير مفهومه
بل هذه الجريمة طالت الكثير في مجتمعنا
كالمعلم يتجاهل من قبل الوزارة أو يكلف بعمل ليس عمله
قضايا المرأة
قيم ديننا
عاداتنا
دور الأسرة
وغيرها الكثيييير
فإما أن تتجاهل أو توضع في غير موضعها بحسب أهوائنا
لتصبح الصورة غير واضحه
بل أحيانا مشوهه
بل الأسوء أن نعامل أنفسنا بهذه الطريقه
فنهمش دورنا في هذه الحياة
أو نضع أنفسنا في غير موضعها
فأقرأ
ليست
كإقرأ
فيحن يكون عليك ان تقوم بعمل فاعمله ولا تكلف غيرك
واما ان كان عمل يبرع فيه غيرك فكلفه بعمله ولا تقم أنت به
أعرف أين هو مكان؟ وما هو دورك؟
فلم يخلق أحد في هامش الحياة
وحتى الهامش في الكتب لها دور مهم
***
فلا تحزني يا همزتي
لأن القدر وضعك
بين يدي
فها أنت الآن تعلمين
بإنك لست وحدك التي تعانين
***
تخاريف وتأملات في حياة همزة
"حاولت قدر الإمكان مراعات الحالة النفسية للهمزة ووضعها في مكانها الصحيح فيما كتب فوق , إن وجد أي خطأ همزاوي يرجى تصحيحه "

السبت، 6 نوفمبر 2010

وتتعاقب الأجيال

تقول جدتي:
حديثة يقهويني ولا لي بشرب الهيل
يا أهل القهاوي لا تصبوا لي منها

وانا اقول:
لا موكا ولا كابتشينو ولا كوكتيل
سوالف الوتس اب ما في ازين منها

***

في كل عام دراسي ادخل الفصل لأجد بأن الطالبات هم نفسهم
ولكن بأشكال و أسماء مختلفه
الطالب المتفوقة
والخجوله
والهادئه
والدعلة
والمتمردة
وغيرهم
ذلك الخليط من الشخصيات لايتغير

فاشعر احيانا بان الزمن يكرر نفسه في كل جيل
ولكن بصورة جديدة
و
"نيو لوك"

كحب القهوة
فهو مازال موجودا ولكن اتخذت القهوة شكلا جديدا
واسما مختلفا, باختلاطنا مع عوالم اخرى والتعرف على حضارات مختلفه

كذلك حال بعض المفاهيم والعادات في حياتنا
هي نفسها ولكن غلقت بشعارات وألوان مختلفه
ربما بتغير نظرت الناس لها أو أن الناس مازالت تريد تلك العادات ولكن البستها ملابس مختلفة أو نظرت اليها بنظرة جديدة
حتى لا يقال بأننا لانتطور

***

ما هو مفهومنا للتطور؟
وهل حقا نسعى له؟

حين يعي الواحد فينا ما حوله نجده يشعر بالسخط على كل العادات والتقاليد
وعلى النهج الذي يسير عليه ابائنا وأجدادنا
فنصرخ صرخة مراهق
وننتفض انتفاضة الشباب
نحاول التغيير

ونرى بأنه الى الأفضل

فلا نترك شيئا الا ونحاول تغييره دون ان نرى ان كان يحتاج الى تغيير أم لا

فنصل اى مرحلة نشعر بأننا اضعنا هويتنا أو جزء منها

فنحاول العودة تدريجيا الى درب ابائنا وأجدادنا
مع تغيير طفيف فيه

ثم يأتي بعدنا جيل
يصرخ كما صرخنا
وينتفض كما فعلنا
فنصده كما صدنا من قبلنا
ليعود الى دربنا
درب الاباء والاجداد مع تغيير طفيف

وهكذا
ليكون تطورنا بطيئا جدا يكاد لايرى

ياترى ما الذي يعيدنا ال ذلك الدرب من جديد؟
بعض الامرو نعود لها على اقتناع بأنها صحيحة لاتحتاج الى تغيير
واحينا يكون تيار اتغيير الذي زعمناه ضعيفا ولم يكن المجتمع مستعدا له
أم ان العيش في حياة عاديه دون تغييراريح فالتغيير بحاجه الى قوة وصبر
ام اكتشفنا ان التغيير قد يسبب التخلي عن هويتنا

***
هل نحتاج حقا للتطور والتغيير؟
نعم نحتاج
ولكن
لابد أن نحدد معنى التطور والتغيير الذي نريده
ذلك التغيير الذي يرتقي بنا دون أن يمس هويتنا الاسلامية والعربية والخليجيه

لا يجب أن نقبل أن نعيش حياة عادية دون أن نترك بصمة ولو صغيرة
ليكمل من بعدنا مسيرة التغيير للأفضل

فلتكن حياتنا عطاء في درب الخير

**

تقبلوا تأملاتي وتخاريفي